252
وهُمُ ربيعٌ للمجاور فيهمُ
زهير بن أبي سلمى
هو زهير بن أبي سلمى - واسم أبي سلمى: ربيعة بن رباح المزني من مزينة ابن أد بن طايخة.
كانت محلّتهم في بلاد غطفان، فظنّ الناس أنّه من غطفان، وهو ما ذهب إليه ابن قتيبة أيضاً.
وهو أحد الشعراء الثلاثة الفحول المقدّمين على سائر الشعراء بالاتّفاق، وإنّما الخلاف في تقديم أحدهم على الآخر، وهم: امرؤ القيس وزهير والنابغة. ويقال: إنّه لم يتصل الشعر في ولد أحد من الفحول في الجاهلية ما اتصل في ولد زهير، وكان والد زهير شاعراً، واُخته سلمى شاعرة، واُخته الخنساء شاعرة، وابناه كعب ومجبر شاعرين، وكان خال زهير أسعد بن الغدير شاعراً، والغدير اُمّه وبها عرف، وكان أخوه بشامة بن الغدير شاعراً كثير الشعر.
ويظهر من شعر ينسب إليه أنّه عاش طويلاً إذ يقول متأفّفاً من هذه الحياة ومشقّاتها حتّى سئم منها:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم
قالوا فيه:
1 - الحطيئة اُستاذ زهير: سئل عنه فقال: ما رأيت مثله في تكفِّيه على أكتاف القوافي، وأخذه بأعنّتها حيث شاء، من اختلاف معانيها امتداحاً وذمّاً 1.
2 - ابن الاعرابي: كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره 2.
3 - قدامة بن موسى - وكان عالماً بالشعر -: كان يقدّم زهيراً.