173
للناس للذي ببكة مباركاً وهدًى للعالمين ، وقال: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ، وقال: أن طهّرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود وأنّ اللّٰه أنزل الحجر لآدم وكان البيت» 1.
وعن الإمام الرضا عليه السلام قال قائل: فَلِمَ جعل وقتها في ذي الحجّة؟ قيل: لأنّ اللّٰه تعالى أحبَّ أن يُعبد بهذه العبادات في أيّام التشريق، فكان أوّل ما حجّت إليه الملائكة وطافت به في هذا الوقت، فجعله سُنّة ووقتاً إلى يوم القيامة. فأمّا النبيّون آدم ونوح وإبراهيم وعيسى وموسى ومحمّد (صلوات اللّٰه عليهم) وغيرهم من الأنبياء إنّما حجّوا في هذا الوقت، فجُعلت سُنّة في أولادهم إلى يوم القيامة» 2.
وجاء في أخبار مكة للأزرقي، قال: «ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم قبر تسعة وتسعين نبيّاً جاءوا حُجّاجاً فقبروا هنالك» 3.
البيت الحرام، وجهة حج الأنبياء