107انحرف القائم أو الجالس في الصلاة بصدره بطلت، أما إذا انحرف بوجهه فلا، والانحراف بالنسبة للمضطجع يبطل الصلاة إذا كان بالصدر أو بالوجه، وبالنسبة للمستلقي يبطل إذا انحرف بالوجه أو بباطن القدمين 1.
حجر إسماعيل والقبلة:
في العدد الخامس من مجلة ميقات الحج ص136 كانت لنا مقالة عن حجر إسماعيل، تطرقت فيها الى أن كون الحِجر - كلّه أو بعضه، لا فقط حكماً بل موضوعاً أيضاً - من البيت، وقد مثّل واحداً من موقفين عند فقهاء الإمامية، والثاني هو أن الحجر ليس من البيت موضوعاً بل حكماً وعليه أكثر فقهاء الإمامية، ولهذا ادخل في الطواف فقط للنصوص المستفيضة في ذلك ولسيرة الرسول وللإجماع -.
لقد ذهب الى الرأي الأول كلٌّ من صاحب الدروس والعلّامة في التذكرة وفي المنتهى. . (المشهور أنه من البيت) (عندنا أنّه من الكعبة) .
هذه الخلاصة لابدّ من مراجعة تفصيلها في العدد المذكور أعلاه، قبل قراءة هذه الإضافة، التي تبين لنا إن كان من الكعبة وبالتالي يصحّ استقبال بعضه أو كلّه في الصلاة وفي غيرها. . كما عن نهاية الأحكام: «يجوز أن يستقبله؛ لأنه كالكعبة عندنا. .» وهذا لمن كان في المسجد الحرام، لا من كان خارج المسجد الحرام كالبعيد أو النائي لأنّ كلاً من الكعبة والحِجر يعدّ شيئاً واحداً بالنسبة إليه فالمطلوب منه استقبال الجهة.
إن الشيخ يوسف البحراني ذكر في حدائقه 6: 381 في البحث السادس من بحوث القبلة أنه أي الشهيد قال في الذكرى: ظاهر كلام الأصحاب أن الحجر من الكعبة بأسره، وقد دلّ عليه النقل أنه كان منها في زمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام الى أن بنت قريش الكعبة فأعوزتهم الآلآت، فاختصروها بحذفه، وكان كذلك في عهد النبي صلى الله عليه و آله ونقل عنه الاهتمام بإدخاله في بناء الكعبة، وبذلك احتج ابن الزبير