10إلاّ عن النبي (ص) كان يقرأ في الرّكعتين قل هوالله أحد، وقل يا أيّها الكافرون، ثمّ رجع إلى الرّكن فاستلمه، ثمّ خرج من الباب إلى الصّفا، فلمّا دنا من الصّفا قرأ: (إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِاللهِ) . 1أبدأ بما بدأالله به، فبدأ بالصّفا فَرَقِيَ عليه حتّى رأى البيت، فاستقبل القبلة فوحّدالله و كبّره وقال: «لا إله إلاّالله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، لا إله إلاّالله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» .
ثمّ دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرّات، ثمّ نزل إلى المروة حتّى إذا انصبّت قدماه في بطن الوادي، سعى حتّى إذا صعدتا مشى حتّى أتى المروة، ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتّى إذا كان آخر طوافه على المروة، فقال: «لو أنّي استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسُق الهدي، وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلّ وليجعلها عمرة» .
فقام سراقة بن مالك بن جُعشم فقال: يا رسولالله ألعامنا هذا أم لأبد؟ فشبّك رسولالله (ص) أصابعه واحدة في الأخرى وقال: «دخلت العمرة فى الحجّ مرّتين لا بل لأبدٍ أبدٍ، وقدم عليٌّ (ع) من اليمن ببُدن النبي (ص) . . . (فقال له: رسولالله (ص)) ماذا قلت حين فرضت الحج؟ قال: قلت: أللهمّ إنّي اُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك؛ قال: فإنّ معي الهدي فلاتحلّ» .
قال: فكان جماعة الهدي الّذي