61رسولالله (ص) ويشمل كل من أمر رسولالله (ص) بقتلهم، جاء هذا بالنصوص الصحيحة في روايات مدرسة الصحابة، التي قالت: إنّ رسولالله (ص) لعن ثلاثاً، لعن خمساً، لعن ستاً، وطردهم رسولالله (ص) من المدينة.
وعندما نقلنا طبقات الصحابة من كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري قال: يشمل الطلقاء الذين أسلموا يوم فتح مكة كأبي سفيان ومعاوية، معاوية الذي هو الفئة الباغية بنص حديث رسولالله (ص) المقبول عند المدرستين، ويشمل أبا سفيان وأولاد أبي سفيان وجميع المروانيين بمن فيهم من طردهم رسولالله (ص) وأولاده، وعمرو بن العاص وولده.
فكل الصحابة عدول، حتى ولو كانت رواياتهم في جرح علي وأهلالبيت (عليهم السلام) ، كأولئك الذين سبّوا عليّاً، وطعنوا عليّاً، وطعنوا في عليّ، وقاتلوا عليّاً (ع) .
يقول ابن تيمية: «وقد عُلم قدح كثير من الصحابة في علي» . 1
إذن يعتبرهم صحابة وهم يقدحون في علي. أما ماهو التوجيه لهذا؟ التوجيه جملة واحدة: اجتهد فأخطأ. فعليٌّ يُعطى أجرين، والصحابي يعطى أجراً، والمجتهد المخطئ له أجر واحد.
هذا نص، وهناك نص آخر من منهاج السنّة:
يقول: «إنّ الله قد أخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات ودّاً - كما في الآية (96) من سورة مريم - وهذا وعد منه صادق، ومعلوم أنّ الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبوبكر وعمر، فإنّ عامة الصحابة والتابعين كانوا يودّونهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا