37يمرُّ من قناة الصحابة في الأعم الأغلب. علماً بأن نظرية الصحابة لا تعتقد بالعقل ولا تعتقد بحجيته، فإذا ثبت أن هذه النظرية لا أساس لها لا قرآنياً ولا على مستوى سنّة رسولالله (ص) عند ذلك لا نحتاج أن ندخل في تفاصيل المناقشة في مدرسة الصحابة، بل تنهار النظرية بطبيعتها بأساسها، كما لو انهارت عندنا نحن في مدرسة أهلالبيت مسألة الإمامة، فإن كثيراً من الأمور العقدية والحلال والحرام أيضاً تنهار بانهيارها، فمثلاً الحلال والحرام وما يبينه أئمة أهلالبيت ليس من عند أنفسهم، وإنما هو رواية عن رسولالله (ص) وهناك روايات كثيرة أكدت على هذه الحقيقة أن حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث أبيه إلى أن يصل إلى رسولالله (ص) فحديثه حديث جبرائيل، وحديث جبرائيل حديث الله سبحانه وتعالى.
إذن نفس هذه الموقعية والأهمية الموجودة للإمامة في مدرسة أهلالبيت، نجد نظيراً لها في مدرسة الصحابة. أعطي هذا الموقع هذا الدور_ بعبارة أخرى أن مدرسة الصحابة ومدرسة الخلفاء الثلاثة الأول والثاني والثالث ومن جاء بعدهم من الحكم الأموي والعباسي، كلّهم حاولوا بما أوتوا من قوة أن يجدوا أساساً نظرياً لأمر يكون بديلاً عن أهلالبيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ولذا حاولوا:
أولاً: أن يُقصوهم سياسياً كما حصل بعد رسولالله (ص) .
وثانياً: أن يبعدوهم عن المرجعية الدينية بمختلف الأساليب.
وثالثاً: أن يستبدلوا مرجعيتهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بمرجعية عدالة الصحابة جميعاً.
إذن أنا أتصور من الناحية العلمية، ومن الناحية العقدية، ومن الناحية