25المدارس والاجتهادات والكلمات.
و كذلك في تفسير القرآن الكريم تعددت عندنا التفاسير، فإذا كان «حسبنا كتاب الله» إذن يكون الفهم للقرآن الكريم واحداً، مع أننا نجد مئة وخمسين إلى مئتي تفسير لكتاب الله تعالى. هذا منهجه فلسفي، وهذا منهجه روائي، وهذا منهجه لغوي، وهذا يعتمد القضايا الاجتماعية. . وهذه مناهج متعددة في فهم كتاب الله تعالى.
ولهذا عندما نريد أن نستدل، ينبغي أن يكون استدلالنا من كتب أعلام المدرسة، فلا يحق لنا أن نذهب إلى هنا وهناك، إلى من يدعي العلم، إلى من يسمي نفسه عالماً وهو من الجهلة، ليس مقصودي هذا الطرف دون الطرف الآخر، بل كلامي مع الكل.
هناك اتجاهان:
بما أن حديثنا منحصر في السنّة النبوية، التي هي محل الإجماع بين المسلمين بمختلف اتجاهاتهم ومدارسهم وأفكارهم. . فهناك اتجاهان أساسيان على مستوى التحليل النظري لدور هذه السنة؛ لفهم تلك المعارف القرآنية والدينية.
الاتجاه الأول:
وهو الاتجاه العام السائد بين المسلمين بمختلف توجهاتهم من فلاسفة ومتصوفة وعرفاء ومتكلمين وفقهاء ومعتزلة وأشاعرة؛ أن للسنّة النبوية دوراً أساسياً في فهم المعارف الدينية. فتقريباً هناك إجماع عملي على هذا،