32وعترتي أهل بيتي» . 1
3. «إنّي تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما» . 2
4. «إنّي تارك فيكم الخليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» . 3
وقد اقتصرنا في نقل المصادر بالأقل القليل من الكثير، وإلاّ فمصادر الحديث كثيرة تناهز العشرات، وقد ألّف غير واحد من أصحابنا كتباً في أسانيد الحديث وتضافره بل تواتره.
ولكن يجب علينا أن نركّز على ما رامه النبي الأكرم (ص) من الوصاية بهما، فنقول:
إنّ رسول الله (ص) قد حكم في حديث الثقلين عن وجود التلازم بين عترته أهل بيته وبين الكتاب العزيز، وأوصى المسلمين بالتمسّك بهما معاً مصطحبين، ليتجنّبوا الوقوع في الضلالة، وأشار (ص) بقوله: «لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» إلى أنّهما بمنزلة التوأمين الخلفتين عنه (ص) ، وهذا يقضي أن يكون أهلالبيت (ع) مقارنين للكتاب في الوجود والحجّة.
وبعبارة أخرى: إنّ ذلك يدلّ على أنّه لابدّ في كلّ عصر، في جملة أهل البيت، من حجّة معصوم مأمون يقطع على صحّة قوله.