31
1. حديث الثقلين.
إنّ النبي الأكرم (ص) قرن عترته بالكتاب الكريم، وجعل التمسّك بهما سبباً لعدم ضلال الأُمّة، ومن المعلوم أنّ القرآن لايأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، فما فيه عين الحقّ وحقّ اليقين، فإذن يكون قرينه الذيلا يفترق عنه، مثله، وهذا ما يعبّر عنه بحديث الثقلين لوروده في بعض المتون، وها نحن نذكر الصور المختلفة المتنوعّة من هذا الحديث، الذي نادى به النبيّ في مواضع مختلفة، ولعلّ الاختلاف في بعض الألفاظ نابع من إيراده في ظروف متعدّدة، وإليك صور الحديث:
أ. لمّا رجع من حجّة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن فقال:
1. «كأنّي دعيت فأجبت، إنّي قد تركت فيكم الثقلين. أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى، وعترتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» . 1
2. «ياأيّها الناس إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله،