12موسى (ع) ، قال سبحانه: ( وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ) ، 1فلمّا شاهدوا خلاف ما كانوا يترقّبونه من مدّعي النبوة، انصرفوا إلى اتّهام النبيّ (ص) بأنّه ودعه ربه الذي أنزل عليه الوحي، أو الشيطان الذي يلهمه على حدّ تعبيرهم.
بقيت هنا كلمة، وهي أنّ قوله سبحانه: ( وَ مَا قَلىَ) يعرب عن أنّه كانت هناك تهمة اُلصقت بالنبي (ص) فما هو السبب في إلصاقها به؟
أقول : ليس هذا الاتّهام فريداً في بابه، وقد اتّهموه بالكهانة والسحر والجنون والشعر، ولم يوجد لهذه التهم سبب واقعي، وإنّما هم انتحلوها من عند أنفسهم بسبب وساوس شيطانية، وما نحن بصدده من هذا المقام.