8على سلامته ، فيجب علينا تأويل تلك الأخبار أو تفسيرها وتحليلها أو ردّها .
بل نقول أنّ كون القرآن محفوظاً من التحريف بديهى بين المسلمين خصوصاً عند الشيعة ، ولم يعرض لهم شكّ في هذه المسألة إلاّ لبعض الأخباريّة منهم ، ودليل ذلك أنّ الشيعة الإماميّة يستدلّون ويستندون إلى القرآن في المسائل الفقهيّة والأبحاث الاجتماعيّة والسياسيّة والأخلاقيّة وغيرها ويتمسّكون به وله عندهم قيمة عظيمة فوق كلّ كتاب ، ويهتمّون بحفظه وتلاوته وطبعه صحيحاً ودوّنوا حوله كتباً تفسيريّةً وشروحاً و ترجمات كثيرة .
فلذلك ليس من الإنصاف توجيه هذا الاتّهام إلى المسلمين والشيعة خصوصاً بعد نجاح الثورة الإسلاميّة واستقرار النظام الإسلامي واهتمام هذا النظام بالقرآن وسعيه واجتهاده في نشر القرآن صحيحاً في جميع أقطار العالم وإيجاد مؤسّسة تشرف على طبع القرآن الصحيح عند جميع المسلمين وتخصيص مطابع لطبع القرآن .
لكن مع بالغ الأسف نرى تكرار هذا الاتّهام السخيف ونسبته إلى الشيعة يوماً فيوماً فلهذا رأيت أنّ البحث في هذه المسألة ضروري فاخترت هذا الموضوع حتّى أوضح أنّها فرية ومقالة باطلة بل أسطورة ليس لها أيّة قيمة كما ستعرف ضمن البحث إن شاء اللّٰه .
إنّ القرآن هو كتاب اللّٰه المنزل على رسوله الأمين لهداية الناس وتزكيتهم وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم ، وهو دستور