7مساعي جمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لطبع هذا القرآن بخطّ عثمان طٰه ونشره في كلّ العالم وحثّ المسلمين على تلاوته وحفظه وبعد اضمحلال الأرضيّة الّتي يمكن أن تنبت عقيدة التحريف بعد كلّ هذا نرى جمعاً من العلماء المرتزقة من وعّاظ السلاطين بوحي من الحكّام الخونة ينسبون تحريف القرآن إلى الشيعة بدلاً من ردّ هذا القول السخيف . وقد تصدّوا لترويج ذلك ، فنراهم يطرحون هذا الافتراء كلّ يوم بعناوين جديدة لاتّهام الشيعة ، والحال أنّ عقيدة الشيعة خلاف ذلك وعلماء الشيعة صرحّوا في كتبهم المختلفة بأنّ القرآن الموجود بين الدّفتين هو القرآن المنزل على النبيّ صلى الله عليه و آله ولم يمسّه يد التغيير والتحريف كما أخبر بذلك الخبير المتعال في قوله تعالىٰ : «إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ» 1 فمن كان لديه أدنى معرفة بكتب الشيعة وما فيها يعلم أنّ نسبة تحريف القرآن إليهم كذب محض واتّهام نشأ من الجهل أو من الأغراض السياسيّة بل هي اسطورة بناها الخونة وأعداء الإسلام والمسلمين .
وعقيدتنا في هذه المسألة هي النفي التامّ لها وردّ الأخبار الواردة في الآثار الإسلاميّة الّتي توهم وجود التحريف أو التغيير أو النقص ، فهي لاتخرج عن كونها أخبار آحاد وطرقها ضعيفة ومخالفة للقرآن الكريم ، فلا يمكن الركون إليها مقابل تواتر القرآن الكريم والأخبار الّتي تدلّ