6ومن جانب آخر هاولوا إثارة النزاعات الطائفيّة بزرع الفتنة أو إحياء الخلافات الجزئيّة الّتي كانت بين الطوائف وكادت تبيد على مرّ العصور لكنّهم أرادوا أن يمزّقوا شمل المسلمين و أن يفصلوا عضواً مهمّاً من جسد الأمّة الإسلاميّة المتمثّل بالطائفة الشيعيّة وأرادوا أن يبرزوا للعالم - ما هو خلاف الواقع - وهو أنّ الثورة في إيران ثورة طائفيّة لا علاقة لها بالعالم الإسلامي .
ومع الأسف الشديد إنّ كثيراً من حكّام البلاد الإسلاميّة وعلمائهم على رغم رغبة شعوبهم في دعم النظام الإسلامى لقطع أيادى الاستعمار من البلاد الإسلامية عن طريق توعية المسلمين وتصدير فكر الثورة الإسلامية الإيرانيّة إلى سائر البلاد قاموا بمعاداة النظام الإسلامي وتؤازروا مع معسكر الكفر العالمي لمواجهة هذه الثورة الفتيّة والسعي لبثّ الخلاف بين أبناء الأمّة الإسلاميّة وإشاعة التهم ضدّ أتباع بعض المذاهب .
وكان من التهم الّتي أوردوا على الشيعة قبل الثورة الإسلاميّة وركّزوا عليها بعدها هي تهمة تحريف القرآن . وهذا ممّا يؤسفنا إذ بعد اضمحلال الغلاة والحشويّة وانهيار عقائدهم وبعد أن أثبت العلماء بالبراهين الواضحه أنّ القرآن الّذي بين الدفّتين هو القرآن الّذي نزل على محمّد صلى الله عليه و آله وهو الّذي جمع في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله وعدم اعتبار الروايات المجعولة الّتي كانت مخالفة لهذا الرأي وبعد إعلام جميع علماء الإسلام في كلّ العالم بأنّ هذا القرآن هو القرآن المنزل على رسولنا صلى الله عليه و آله وبعد