5
المقدمة
بعد انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران واشتداد قدرتها يوماً فيوماً رأى الاستكبار العالمي أنّ منافعه في خطر جدّي إذ زعم في البداية أنّ الثورة الإسلامية أيضاً كما هو دأب سائر الثورات والحركات تميل إلى الغرب أو الشرق فتصير محدودة ولاتكون مضرّة بحاله ، ولكن فهم تدريجاً أنّ هذه الثورة إسلاميّة بتمام معنى الكلمة وهدفها إحياء الإسلام في كلّ العالم وإنقاذ المسلمين من يد المستعمرين .
بعد أمد قصير من نجاح الثورة وانعطاف المسلمين من أقصى العالم إليها وجعل الثورة أملاً وأسوة لهم إزدادت مخاوف المستعمرين فقاموا بمواجهة هذه الثورة بشتّى الوسائل ، فدبّروا مؤامراةً شيطانيّة لمجابهة الثورة وإسقاط نظام الجمهوريّة الإسلاميّة وذلك من خلال فرض الحرب من قِبل العراق ودعم الأحزاب المعارضة للنظام الإسلامي وغيرها ، هذا من الجانب السياسي .