9لجميع أهل العالم منذ نزوله من عند اللّٰه وهو الّذي لاياتيه الباطل منذ نزوله و إلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة كما أخبر به جلّ وعلا بقوله :
«وَ إِنَّهُ لَكِتٰابٌ عَزِيزٌ * لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» 1 وهو كتاب قويم لا يعتريه أيّ خطاء ونقصٍ ولا تمسّه أيدي المضلّين والخونة وهو الكتاب الّذي عجز الجنّ والإنس من أن يأتوا بمثله ولو بسورة قصيرة وإن كان بعضهم لبعض ظهيراً - حيث قال : «وَ قُلْ جٰاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْبٰاطِلُ إِنَّ الْبٰاطِلَ كٰانَ زَهُوقاً» 2 ، وقال : «كَذٰلِكَ يَضْرِبُ اللّٰهُ الْحَقَّ وَ الْبٰاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفٰاءً وَ أَمّٰا مٰا يَنْفَعُ النّٰاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ» . 3وفي الختام جدير أن أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لأستاذنا العلاّمة آيةاللّٰه الشيخ محمد هادي المعرفة - أعلى اللّٰه مقامه الشريف - لهدايتي وإرشادي في سبيل تدوين هذه الرسالة ومراجعته بعد تدوينها وبيان ملاحظات جيّدة لتكميلها أرجو له من اللّٰه تعالى أن يحشره مع الرسول و آله عليهم السلام .
محمود الشريفي
86/8/20