4«ان قريشا لما هدموا الكعبة وجدوا في قواعده حجرا فيه كتاب لم يحسنوا قراءته حتى دعوا رجلا فقرأه فإذا فيه: انا الله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السماوات و الأرض و وضعتها بين هذين الجبلين و حففتها بسبعة أملاك حفا» .
و ما رواه في الكافي 1في الصحيح عن ابي العباس عن ابي عبد الله عليه السلام قال: «لما ولد إسماعيل حمله إبراهيم عليه السلام و امه على حمار و اقبل معه جبرئيل عليه السلام حتى وضعه في موضع الحجر و معه شيء من زاد و سقاء فيه شيء من ماء و البيت يومئذ ربوة حمراء من مدر، فقال إبراهيم عليه السلام لجبرئيل ههنا أمرت؟ قال نعم و مكة يومئذ سلم و سمر و حول مكة يومئذ ناس من العماليق» .
و ما رواه ابن بابويه في كتاب علل الشرائع و الأحكام 2في الصحيح عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله عليه السلام قال: «ان إبراهيم لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي و كان في ما بين الصفا و المروة شجر فخرجت امه حتى قامت على الصفا فقالت هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد ثم رجعت الى الصفا فقالت كذلك حتى صنعت ذلك سبعا فأجرى الله ذلك سنة، فأتاها جبرئيل عليه السلام فقال لها من أنت؟ فقالت انا أم ولد إبراهيم عليه السلام فقال ابى من وكلكم؟ فقالت اما إذا قلت ذلك فقد قلت له حيث أراد الذهاب يا إبراهيم الى من تكلنا؟ فقال الى الله (عز و جل) فقال جبرئيل عليه السلام لقد وكلكم الى كاف. قال و كان الناس يتجنبون المرور بمكة لمكان الماء ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم فرجعت من المروة إلى الصبي و قد نبع الماء فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة ان يسيح الماء و لو تركته