5لكان سيحا، قال فلما رأت الطير الماء حلقت عليه، قال فمر ركب من اليمن فلما رأوا الطير حلقت عليه قالوا ما حلقت إلا على ماء فأتوهم فسقوهم من الماء و أطعموهم الركب من الطعام، و اجرى الله (عز و جل) لهم بذلك رزقا فكانت الركب تمر فيطعمونهم من الطعام و يسقونهم من الماء» .
و ما رواه الشيخ في الصحيح عن احمد بن محمد 1قال: «سألت أبا الحسن عليه السلام عن الحرم و اعلامه فقال ان آدم عليه السلام لما هبط على ابي قبيس شكي الى ربه الوحشة و انه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة فأنزل الله تعالى عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بها و كان يبلغ ضوؤها موضع الاعلام فعلمت الاعلام على ضوئها فجعله الله حرما» .
و ما رواه الكليني في الصحيح عن هشام بن سالم عن ابى عبد الله عليه السلام 2قال: «لما اقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة مروا بابل لعبد المطلب فاستاقوها فتوجه عبد المطلب الى صاحبهم يسأله رد ابله عليه فاستأذن عليه فاذن له و قيل له ان هذا الشريف قريش أو عظيم قريش و هو رجل له عقل و مروة فأكرمه و أدناه ثم قال لترجمانه سله ما حاجتك؟ فقال له ان أصحابك مروا بإبل لي فاستاقوها و أردت ان تردها على. قال فتعجب من سؤاله إياه رد الإبل و قال هذا الذي زعمتم انه عظيم قريش و ذكرتم عقله يدع أن يسألني ان انصرف عن بيته الذي يعبده اما لو سألني ان انصرف عن هدمه لانصرفت له عنه، فأخبره الترجمان بمقالة الملك فقال له عبد المطلب ان لذلك البيت ربا يمنعه و انما سألتك رد إبلي لحاجتي إليها فأمر بردها عليه و مضى عبد المطلب حتى لقي الفيل على طرف الحرم