3إلا أنه ينبغي ان يعلم ان النقل عن المعنى اللغويكما ذكرناإنما يتم لو لم يكن ما ذكره في القاموس من انه قصد مكة للنسك معنى لغويا و إلا كان حقيقة لغوية في المعنى المصطلح عليه، و المشهور في كلام أهل اللغة إنما هو انه بمعنى القصد فيكون النقل متجها، و انه على تقدير تعريف الشيخ يكون النقل لمناسبة و على تقدير التعريف الآخر لغير مناسبة.
و كيف كان فالبحث في هذا الكتاب يقع في أبواب أربعة و خاتمة:
الباب الأول في المقدمات
المقدمة الأولى [الأخبار الواردة في الحج]
و فيها فصول:
الفصل الأول [أخبار متفرقة في الحج]
في جملة من الاخبار الدالة على جملة من الفوائد العظام المناسبة للمقام:
منهاما رواه ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن ابي حسان عن ابى جعفر عليه السلام 1و رواه في الفقيه 2مرسلا عن ابى جعفر عليه السلام قال: «لما أراد الله ان يخلق الأرض أمر الرياح فضربن متن الماء حتى صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت ثم جعله جبلا من زبد ثم دحا الأرض من تحته و هو قول الله عز و جل إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّٰاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبٰارَكاً » 3و زاد في الفقيه 4«و أول بقعة خلقت من الأرض الكعبة ثم مدت الأرض منها» و ما رواه في الكافي 5عن سعيد الأعرج عن ابي عبد الله عليه السلام قال