7الجنَّة إلا دللتكم عليه ، وما من شيء يبعدكم عن النار إلا نبهتكم عليه» فأنزل اللَّه عزَّ وجلَّ يومئذٍ : اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاٰمَ دِيناً 1 ، ولمَّا أصبح الدين قويّاً حينئذٍ قال تعالى : اَلْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلاٰ تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِ . . 2 .
وبعد وفاته صلى الله عليه و آله دأب المسلمون على الاقتداء بالنبي في أقواله وأفعاله ، لا يحيدون عن ذلك في عقيدة أو عمل ، وذلك لأنَّ العمل ليس إلا مرآةً لما يعتقد المرء ، ممَّا يعقد عليه جَنَانه ، حيث كان قد أسَّس صلى الله عليه و آله للمسلمين قانوناً يصونهم ويحفظ بعضهم عن بعض يوجب حقن النفس والمال والعرض ، وهو «من قال لا إله إلا اللَّه حرم دمه وماله وعرضه» كل ذلك حقناً لدماء المسلمين عن القتل ، وحفظاً لأموالهم عن السرقة ، ولأعراضهم عن الهتك .
ولذا ينبغي لك - أخي المسلم - أن تحقِّق العزم في قلبك والبناء في جنانك على أن تحافظ على كل ما جاء به الرسول من تعاليم سمحة ومحببةً للناس إلى هذا الدين الكبير ، مجتنباً في ذلك ما يشين إلى الإسلام ، ويُنَفِّر الخَلْقَ منه ؛ كألفاظ التكفير والتفسيق للمسلمين من سائر المذاهب الإسلاميَّة ، لمجرد أن