8خالفوك في الرأي في مسألة فقهية أو علميَّة ، إذ الربُّ واحد وهو المتوجه له الخلق بالعبادة ، والرسول محمد صلى الله عليه و آله واحدٌ يقر المسلمون له بالطاعة ، والكتاب واحد وهو ما أنزل على النبي صلى الله عليه و آله ، والقبلة واحدة وهي التي يتوجه لها المسلمون قاطبة في أرجاء المعمورة ، وأهل بيت النبي صلى الله عليه و آله هم الذين أمر اللَّه عزَّ وجلَّ والنبي صلى الله عليه و آله بمحبتهم واتباعهم؛ فحريٌّ بنا أن نتكاتف كي نطرد مِن البين مَنْ يحاول التفريق بين المسلمين ، وتشتيت جمعهم ، وتبديد شملهم .
ومن الالتزام بجادَّة الاستقامة أن يتثبت المؤمن في عقيدته بما يوافق النص الصحيح الوارد عن اللَّه عزَّ وجلَّ في كتابه وعن نبيَّه صلى الله عليه و آله وعن أهل بيته الكرام ، مستنداً في ذلك كلِّه إلى فطرة العقل السليم المدرك ، وما أودع فيه من الهداية بما يقوم عليه البرهان الجلي ، دون خوف من أحدٍ قط .
ولنجتمع على مثل هذه العقيدة الصافية والتولي لمن تولاه اللَّه والتبري ممَّن تبرأ اللَّه منه داعين اللَّه عزَّ وجلَّ أن يُفرِّج عن المؤمنين والمسلمين في أرجاء الأرض بصلاح أمورهم وهدايتهم لما يريده اللَّه منهم من الاتباع لدينه القويم والوفاء بما عاهدوا عليه من كلمة الإسلام .
وصلَّى اللَّه على محمد وآله الطاهرين
وصحبهم التابعين لهم بإحسان .