5
وحدة المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اللَّه تعالى في كتابه الكريم إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّٰهِ الْإِسْلاٰمُ ، 1 وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلاٰمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ 2 ، فقد بيَّن اللَّه عزَّ وجلَّ في هذه الآية أنَّ الدين الذي يرتضيه من الناس جميعاً هو الإسلام الذي أرسل به نبيَّه محمداً صلى الله عليه و آله داعياً له سراً وعلانية ، في الأهل والعشيرة ، قولاً وعملاً ، حتى أوذي في ذلك ، وضرب ، وكسرت رباعيته ، وتعرض لأشد أنواع الأذى حتى قال : «ما أوذي نبي كما أوذيت» .
كل ذلك معلناً صلى الله عليه و آله بالدعوة إلى اللَّه وتوحيده في الذات والصفات والأفعال والعبادة ، مبشراً بجنَّة عرضها السمٰوات والأرض لمن أطاعه واتبعه ، منذراً بنارٍ عميق قعرها شديد