11تعالىٰ لطلب المغفرة وطلب الرزق الواسع و . و . . ؛ فإنَّ التوجُّه بالطلب له عزَّ وجلَّ لا لغيره ، والمغفرة مطلوبة منه لا من غيره ، إلَّا أنَّ وسيلتنا لما كانت قاصرة ضعيفة احتجنا للوسيلة الكاملة وللوليّ القريب منه تعالىٰ ، فتوجهنا له ليس إلَّالأنَّه موجب لقبول استغفارنا وتوبتنا عنده تعالىٰ ، وطلب ذيالوسيلة من اللّٰه عزَّ وجلَّ متفرعٌ علىٰ إرادة اللّٰه ومشيئته لا أنَّه في مقابله ، ومستقل عنه في الفعل والأمر والنهي .
2 - التوحيد في الصفات؛
ويعني هذا الاعتقاد بأنّ للّٰه عزّوجلّ صفات يوصف بها وهذه علىٰ قسمين :
أ - صفات ذاتيّة له؛ أيهي عين ذاته وليست شيئاً آخر زائداً علىٰ الذات ، وهذه كصفة العلم والقدرة ، فاللّٰه عالم قادر بذاته ، لا أنّه حين نقول عالم لا يكون قادراً أو حين قولنا قادر هو ليس بعالم ، ولا أنّه عالم بعلم مغاير لذاته ، وقادر بقدرة مغايرة لذاته ، وهذه الصفات لا يمكن سلبها عن الذات ، فلا يصحّ أن تقول - والعياذ باللّٰه - إنّه ليس بعالم أو ليس بقادر .
ب - صفات فعليّة؛ وهي الصفات التي يتّصف بها تعالىٰ لصدور فعل عن ذاته المقدّسة كصفة الخالقيّة والرازقيّة والإحياء والإماتة و . و . و . ، وفي هذا الصنف من الصفات يصحّ سلب الصفة عن الذات ولا يستلزم ذلك نقصاً في ذاته تعالىٰ؛ ولا تعطيلاً لصفاته ، كأن تقول خلق اللّٰه زيداً ، كما تقول لم