12يخلق اللّٰه عمرواً ، أو تقول رزق فلاناً ولم يرزق فلاناً الآخر . .
وهكذا بقيّة الصفات .
وعلىٰ هذا فليس من الكفر أو خلاف التوحيد في الصافت التوجّه إلىٰ النبيّ أو الوليّ - لقربهما من اللّٰه عزّوجلّ - بطلب الشفاعة منهم إلىٰ اللّٰه ، فإنّه ليس من إشراك غير اللّٰه معه في الصفة ، إذ ليس هو إلّا من باب اتّخاذ الوسيلة إليه تعالىٰ وهو القائل في كتابه : وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ 1 ، والناس بفطرتها الدينيّة تتوجّه لهذا الأمر ، وكما صدر من بعض صحابة الرسول كأبي أيّوب الأنصاري بعد وفاة النبيّ وبلال الحبشي وغيرهم كثير من الصحابة والتابعين(رض) 2 .
3 - التوحيد في الأفعال ؛
والمقصود منه الاعتقاد بأنَّ الأفعال التي تصدر عن الذات المقدسَّة ممَّا لا يمكن صدورها عن غير الخالق بنحو الاستقلال فكلُّ ما عدا الذات الإلٰهيّة مستندةٌ في أفعالها إلىٰ اللّٰه عزَّ وجلَّ ، وأمَّا أفعال الذات الإلهيّة فهي ممَّا لا يشركها شيء آخر في حدوثها ولا في بقائها ، بل إنّ الذات الإلهيّة متفردة متوحّدة بجميع ما يصدر من صادرات ومخلوقات هذا العالم الكبير الواسع ، قال تعالىٰ : هُوَ الَّذِي