22شاء يهودياً وإنْ شاء نصرانياً» 1.
ويَكْفِيكَ في فضله مِن جِهة الاعتبار أ نّه جَمَعَ ضُروباً مِن العبادات كالصلاة،وبَذْلِ المال المضاهِي لِلزَكَواتِ والأخْماسِ والكفّاراتِ،والصَوْمِ-على بعض الوجوه - والتعرُّضِ للجهاد كذلك،مع اشتماله على أنواعِ المَشاقِّ والأهوالِ،والتَغْرير بالنفس والمال،ومفارَقَةِ الأهل والولد والوطن والبلد،إلى غير ذلك مِن المزايا،ومِن هنا وَرَدَ فيه مِن الثواب الجَزيلِ ما قد تَظافَرَتْ به الأخبارُ عن النبيِّ وآله الأطهارِ (صَلَواتُ الله عليهم).
فعن النبيّ صلى الله عليه و آله:«مَنْ حَجَّ ولم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ خَرَجَ مِن ذُنوبه كيومٍ وَلَدَتْه أُمُّه» 2.
وعنه صلى الله عليه و آله:«الحُجّاج والعُمّار وَفْدُ الله وزُوّاره،إنْ سَألوه أَعْطاهم وإنِ اسْتَغْفَروه غَفَرَ لهم،وإنْ دَعَوه اسْتجابَ لهم وإنْ شَفَعوا إليه شَفَّعَهم» 3.
وعنه صلى الله عليه و آله:«حجّة مبرورة خيرٌ من الدنيا وما فيها،وحجّةٌ مَبرورةٌ ليس لها أجْرٌ إلّا الجَنّة» 4.
وعنه صلى الله عليه و آله:«ما رُئيَ الشيطانُ في يومٍ هو [ فيه] أصْغرُ ولا أدْحَرُ ولا أحْقرُ ولا أغْيَظُ منه يومَ عَرَفةَ،وذلك لِما يَرى فيه مِن نُزول الرحمة وتجاوُزِ اللهِ عن الذُنوب العظامِ» 5.
وعنه صلى الله عليه و آله:«إذا تَوَجَّهْتَ إلى سبيل الحجِّ ثُمَّ رَكِبْتَ راحِلتَك وقلتَ:بسم الله الرحمن الرحيم ومَضَتْ بك راحِلتُك لم تَضَعْ راحِلتُك خُفّاً وتَرْفَعْ خُفّاً إلّاكَتَبَ اللهُ لك حسنةً، ومَحا عنك سيِّئةً،فإذا أحْرَمْتَ ولبَّيتَ كتب الله لك بكلِّ تلبية عَشْرَ حَسناتٍ،ومحا عنك عَشْرَ سيّئاتٍ.فإذا طُفْتَ بالبيت أُسبوعاً كان لك بذلك عند الله عَهْدٌ وذِكْرٌ يَسْتَحْيي أنْ يُعذِّبَك بعدَه.فإذا صَلَّيْتَ عندَ المَقام ركعتينِ كَتَبَ اللهُ لك بهما ألفي ركعةٍ