23مقبولةٍ.فإذا سَعَيْتَ بينَ الصفا والمَروة سبعةَ أشواطٍ،كان لك بذلك عند الله عزَّ وجَلَّ مثلُ أجرِ مَنْ حجَّ ماشياً من بلاده،ومثلُ أجرِ مَنْ أعْتَقَ سبعينَ رقبةً مؤمنةً.فإذا وَقَفْتَ بعَرفات إلى غروب الشمس فلو كان عليك مِن الذنوب مثلُ رَمْلِ عالِج وزَبَدِ البحر لَغَفَرها الله لك.فإذا رَمَيْتَ الجِمارَ كَتَبَ الله لك بكلِّ حَصاةٍ عَشْرَ حسناتٍ.فإذا ذَبَحْتَ هَديَك كَتَبَ الله لك بكلِّ قطرةٍ مِن دَمها حَسَنةً.فإذا طُفْتَ بالبيتِ للزيارة أُسبوعاً وصَلَّيْتَ عندَ المقام ركعتينِ ضَرَبَ مَلَكٌ كريمٌ بينَ كَتِفَيْك،-وقال:-أما وامضِ فقد غَفَرَ الله لك» 1.
وعن مولانا الصادق عليه السلام:«مَنْ حَجَّ هذا البيتَ بنيّةٍ صادقةٍ جَعَلَه اللهُ في الرفيق الأعلىٰ مع «اَلنَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً» 2.
وغير ذلك مِن الأحاديثِ 3.
ويُستحبُّ لمنْ أرادَ الحجَّ قَطْعُ العلائقِ بينَه وبينَ مُعامِليه،وإيصالُ كلِّ ذي حقٍّ حقَّه، واختيارُ يومٍ صالحٍ للسفر كالسَبْتِ والثُلاثاء ورفيقٍ صالحٍ،وتحسينُ الخُلُقِ زيادةً على الحَضَر،والتَوَسُّعُ في الزاد،وطِيبُ النَفْسِ في البَذل،والإنفاقُ بالعَدلِ دونَ البُخْل والتقتير والتبذيرِ؛فإنّ بَذْلَ الزادِ في طريق مكَّةَ إنفاقٌ في سبيل الله.قال صلى الله عليه و آله:«الحجُّ المبرورُ ليس له أجرٌ إلّاالجنّةَ.فقيل:يارسولَالله ما بِرّ الحجِّ ؟ قال:طِيبُ الكلام وإطعامُ الطعام» 4.
وعن الصادق عليه السلام:«درهمٌ واحدٌ في الحجّ أفضلُ مِن ألفي ألفِ درهمٍ فيما سِواه في