26الرسول(ص) في الدَّعوة كان كما يُشير القرآن إلَى ذلك: (B قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ قُلِ اللّٰهُ وَ إِنّٰا أَوْ إِيّٰاكُمْ لَعَلىٰ هُدىً أَوْ فِي ضَلاٰلٍ مُبِينٍ) 1. وحتماً لم يكن الرسول الأكرم(ص) يشكّ مقدار ذرةٍ أو أدنى في مضمون رسالته، لكنَّها قوانين التَّواصل والحوار تفرض أن يخرج المناظر عن قطعه، لنقل الخروج المنهجي عن القطع؛ حتّى يكون الحوار ممكناً.
إنَّ النَّاظر في مجمل الوقائع التي ذهب ضحيتها أبرياء من البشر، حدثت بجهلٍ مركَّب. ومن هذا المنطلق احتاطت الشَّريعة الإسلاميَّة في الدِّماء حتَّى في الحدود التي شرّعها الله تعالى. ومن هنا - أيضاً - شدَّد الشَّرع على عدم اتِّباع الظَّن؛ كي لا نصيب قوماً بجهالة 2.