48
(B وَ أَذِّنْ فِي النّٰاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجٰالاً وَ عَلىٰ كُلِّ ضٰامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنٰافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ فِي أَيّٰامٍ مَعْلُومٰاتٍ عَلىٰ مٰا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعٰامِ ) . 1كما أنّ هذه القضية وردت في دعاء إبراهيم(ع)،عندما أودع أهله وذريته بوادٍ غير ذي زرع عند البيت المحرم ليقيموا الصلاة.
فقد دعا الله تعالى أن يجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم،ويرزقهم من الثمرات.
(B فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّٰاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرٰاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) . 2وقد استجاب الله دعاء عبده وخليله إبراهيم(ع).
الكعبة قيام للناس
فالكعبة إذن قضية كُبْرى وأساسية في حياة الناس،لا يستغني عنها الناس في دنياهم،ولا في آخرتهم،ولا يستغنون عنها في سلم أو في حرب،ولا في ولاء من يجب ولاؤه،ولا في البراءة عمن تجب البراءة عنه.
فهي إذن قوام حياة الناس،يقول تعالى: (B جَعَلَ اللّٰهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرٰامَ قِيٰاماً لِلنّٰاسِ ) . 3و«القيام»هو ما يُقوّم حياة الناس.
وقد ذكر الله تعالى في كتابه المال،وقال عنه:إنه قيام للناس،قال تعالى: (B وَ لاٰ تُؤْتُوا السُّفَهٰاءَ أَمْوٰالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّٰهُ لَكُمْ قِيٰاماً ) . 4