49والكعبة،قيام للناس،يُقَوِّم حياة الناس ومعايشهم في الدنيا،كما تُقوّم آخرتهم،فيَستقيم بها دينهم ودنياهم وآخرتهم.
وقد روي:«لا يزال الدين قائماً ما قامت الكعبة». 1فإن الكعبة تُقوّم دين الناس ودنياهم،وتدفع عنهم العذاب الذي يستحقه الناس بأعمالهم.
عن أبي عبد الله الصادق(ع) قال:لو ترك الناس الحجّ أنزل عليهم العذاب. 2وعن عبد الرحمن بن أبي عبد الله،قال:قلت لأبي عبد الله(ع):إنّ ناساً من هؤلاء القصاص يقولون:إذا حج الرجل حجة ثم تصدّق ووصل كان خيراً له،فقال:كذبوا،لو فعل هذا الناس لعُطِّل هذا البيت،إن الله عز وجل جعل هذا البيت قياماً للناس. 3
الكعبة مباركة
وجعل الله الكعبة مباركة في الحياة،تستنزل رحمة الله تعالى وبركاته على الناس،يقول تعالى:
(B إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّٰاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبٰارَكاً وَ هُدىً لِلْعٰالَمِينَ ) . 4فهي من منازل رحمة الله على الناس.
روى معاوية بن عمار،عن أبي عبد الله(ع) قال:إنّ الله تبارك وتعالى جعل حول الكعبة عشرين ومائة رحمة،منها ستون للطائفين،وأربعون للمصلين،وعشرون للناظرين. 5