41. مشتق من الألوهية التي هي العبادة، فإن التألّه، هو التعبّد. يقال: فلان متألّه، أي متعبِّد، قال رؤبة:
لله درّ الغانيات المُدّهِ 1
لمّا رأين حليي المُموَّهِ سبّحن واسترجعن من تألّهي
أي من تعبّدي. ويقال: ألِه الله فلانٌ إلاهةً، كما يقال: عبده عبادة. 2فعلى هذا يكون معناه: الّذي يحقّ له العبادة.
2. مشتق من الوله وهو التحيّر، يقال: أَله يأله إذا تحيّر.
3. مشتق من قولهم: اَلَهْتُ إلى فلان أي فَزِعتُ إليه، لأن الخلق يألهون إليه، أي يفزعون إليه في حوائجهم.
4. مشتق من ألهِتُ إليه أي سكنت إليه، لأن الخلق يسكنون إلى ذكره.
5. مشتق من لاه أي احتجب. والمعنى أنّه سبحانه المحتجب بالكيفية عن الأوهام، الظاهر بالدلائل والأعلام. 36. مشتقّ من ألِه الفصيل إذا ولع بأمّه. والظاهر أنّه يرجع إلى التفسير الثالث، أي أنّه مشتق من أَلَهَ بمعنى «فزع» .
7. مشتق من «لاه» إذا ارتفع، والله سبحانه وتعالى هو المرتفع عن مشابهة الممكنات ومناسبة المحدثات. 4والحق أنّه لا صلة لهذه المعاني لما وضع له لفظ «إله» وإنّما هي من لوازم المعنى، لا نفسه ولا جزءه، بل لازماً له، لأنّ من كان إلهاً - بالمعنى الّذي نذكره - للعالمين، يُعبد وتتّحير العقول في درك كنهه، وتسكن إليه النفس، ويُحتحب عن الأوهام، وإن كان وجوده ظاهراً بالدلائل والبرهان.
ما هو المختار؟
إنّ لفظ الجلالة وما يعادله في عامّة اللغات موضوع لما يتبادر في عامّة الأذهان بصورة إجمالية من كونه مصدر الخلق والكون الّذي