146ثامناً - مسجد الجن (الحرس) : لا يزال موجوداً في مكانه المعروف قديماً بسوق المعلاة، على يمين النازل إلى الحرم الشريف، له ثلاث واجهات رئيسة:
الشرقية تطل على الشارع المتوجه إلى باب مقبرة المعلاة، والغربية على شارع المسجد الحرام، والشمالية على شارع يلتقي فيه طريق المسجد الحرام مع الشارع المؤدي إلى مقبرة المعلاة.
جدد بناؤه في العصر الحديث عام 1421ه، تخطيطه المعماري يعتمد تفكيراً هندسياً حديثاً، يتجلى هذا في هيكله الخارجي، ومنارته في شكل هندسي غير مألوف، على نمط تجديد المساجد المجاورة في منطقة المعلاة: مسجد الجندراوي، ومسجد عين زبيدة، كسيت جداره الداخلية والخارجية بالرخام الملون النفيس، خصص الدور الأرضي لمصلى الرجال، والدور العلوي الأول للنساء، وجعلت ميضآت المسجد بالبدروم.
تاسعاً - مسجد الجعرانة: لا يزال قائماً، وقد جددت عمارته في العهد السعودي مرات عديدة آخرها عام 1428ه.
عاشراً - غار حراء: معلم بارز من معالم مكة الشامخة يبدو في شكل هندسي فريد، يراه القادم إلى مكة من كل جوانبها وجهاتها، مكانه معروف مشهور منذ القدم، يصعد إلى أعلاه بدرج قديم منذ العهد العثماني، وقد تهدم معظمها بحكم القدم أحياناً، وقد هيأ الله له من العمال من ينحتون الدرج في الجبل تعويضاً لما تهدم من درجه المبني قديماً، عندما يصل الصاعد إلى قمة الجبل حيث المسجد المزال ينحدر هبوطاً إذا أراد الوصول إلى الغار الذي كان يتحنث فيه النبي (ص) الليالي ذوات العدد، داخله لا يتسع لأكثر من واحد إلاّ بضيق شديد، يستطيع الزائر لهذا الغار أن يرى من خلال فجوة أمامية بين الصخرات كالطاق مشاهدة المسجد الحرام دون حجاب قبل بناء العمائر الضخمة، والأبراج العالية التي حجبت الرؤية.
لا يزال هذا الغار ولله الحمد قائماً يصعد إليه الحجاج، والمعتمرون، والأهالي بلهف وشوق برغم الصعوبة والمشقة، ومما يندى له الجبين أن هذا الغار الشريف يمارس عنده الكثير من ما يخالف الشريعة والعقيدة الصحيحة بسبب ترك الحبل على الغارب، دون