126التحلل - بالحلق: وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ لْهَدْيُ مَحِلَّهُ
وَلاَ تَحْلِقُواْ : أي لا تزيلوا شعور رؤوسكم؛ واختلف المفسرون والفقهاء في أنّ هذا الحكم في الآية حكم يشمل جميع الحجاج والمعتمرين أو أنه خاص بمن حوصر أو صد عن إتمام باقي مناسك هاتين الشعيرتين المباركتين؛ الحج والعمرة، أو أنه يشمل الحالتين معاً:
الفريق الأول: ذهب إلى أنه حكم عام يشمل جميع الحجاج والمعتمرين من غير المحصورين والمصدودين.
ابن كثير: وبعطفه آية: وَلاَ تَحْلِقُواْ على آية: وَأتِمُّواْ كما يأتينا يشمل غير من تعرضوا للإحصار.
سيد قطب: يذهب إلى أنّ هذا الحكم حكم عام من أحكام الحج والعمرة، ثم يقول عن حكم هذه الآية: وهذا في حالة الإتمام وعدم وجود الإحصار.
الفريق الثاني: حكم عام يشمل الحجاج والمعتمرين بما فيهم المحصورون والمصدودون.
مكارم الشيرازي: ومع الأخذ بنظر الاعتبار عموميّة التعبير الوارد في الآية الشريفة، يشمل المحصور وغير المحصور.
القرطبي: ذكر أنّ الخطاب لجميع الأمة: مُحْصَر ومُخَلًّى.
الفريق الثالث: ذهب إلى أنه حكم خاص بالمحصورين والمصدودين، فهو استدراك من الحكم الوارد بالآية السابقة: فَمَا سْتَيْسَرَ مِنَ لْهَدْيِ .
القرطبي: ومن العلماء من يراها للمحصَرين خاصّةً.
فهذه الآية تنشيء حكم التحلل من الإحرام، والتحلل: من حل الشيء حلالاً صار مباحاً فهو حل وحلال، وحل المحرم وأحل: خرج من إحرامه، وجاز له ما كان ممنوعاً منه. 1