61نعم، قال السيد الخوئي بكونه مندوباً - لكن مندوباً - بالذات، و حراماً بالعرض، وقد اختزل المتحدّث كلامه فاكتفى بصدره وترك ذيله، وإليك ما قاله في ذيل كلامه:
نعم لا إشكال في حرمة صوم هذا اليوم بعنوان التيمّن والتبرّك والفرح والسرور كما يفعله أجلاف آل زياد والطغاة من بني أميّة، من غير حاجة إلى ورود نص أبداً، بل هو من أعظم المحرمات، فإنّه ينبئ عن خبث فاعله، وخلل في مذهبه ودينه، وهو الّذي اُشير إليه في بعض النصوص المتقدّمة من أنّ أجره مع ابن مرجانة الّذي ليس هو إلاّ النار، ويكون من الأشياع والأتباع الذين هم مورد اللعن في زيارة عاشوراء، وهذا واضح لا سترة عليه، بل هو خارج عن محلّ الكلام كما لا يخفى. 13. سلّمنا، كون صيامه سنّة يليق أن تُحيا، فلماذا تُحيا بالابتهاج والسرور، أيجوز في منطق العقل، والعاطفة، الابتهاج بيوم سُفك فيه دم إمامهم سبط رسول الله وريحانته، ودماء الأبرار الأتقياء من أهل بيته وأصحابه؟ !
أوَ ليس هذا دليلاً على أنّ وراء الكواليس شيئاً، وأنّ النيات ليست بصادقة ولا خالصة، وأنّ المبرة مصيدة للشيعة أو صدٌّ عن انتشار التشيع الّذي بدأ ينتشر منذ أعوام لقوة منطقه، ووضوح مسالكه؟ !
إنّه يجدر بمن تهمّه وحدة خطا المسلمين، ويدعو إلى جمع كلمتهم وإصلاح واقعهم المأساوي، يجدر به أن يعمل على تجنّب إثارة مسائل الخلاف، والتأكيد على المشتركات - وما أكثرها - لتعزيز روح الثقة، التي هي