14لاتضرّ و لا تنفع 1فرق، و لكن بعد التدبّر في باطنها يعترف بإمكان التشابه، و من هنا قِيل في نعتِ الكعبة باللغة الفارسية المقاربة للعربية في غير واحد من المعارف و الحِكَم عدا ما فيها من القرآن الحكيم و كلام أهل بيت الوحي: 
  
    
      كعبه را جامه كردن از هوس است 
      ياء بيتي جمال كعبه بس است 
      
    
    
      
        2
      
    أي لا تحتاج الكعبة إلى تزيينها بالثوب الحريري و نحوه؛ لأنّ جمالها إنّما هو في لفظة الياء في كلمة بَيْتي في قوله تعالى: طَهِّرَا بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ . 3حيث إنّ جمال المخلوق بإضافته إلى الخالق الجميل الذي كلّ جماله جميل، و إن نسأله بأجمله في «دعاء السحر» حسب ما عَلّمنا مولانا أبوجعفر الباقر (عليه و على آبائه الأطيبين و أبنائه الأنجبين آلاف التحيّة و الثناء) . 
  إنّ الكعبة سبب قيام الناس للتوحيد و العدل، على الإلحاد و الظلم، فهو موجب لمقاومتهم تجاه الباطل، أىّ باطلٍ كان، و سببٌ لإقامة الحقّ، أينما كان، فهي أي الكعبة تهدي الناس إلى أن يدوروا مع الحق حيثما دار، و تهدموا الباطل أينما ظهر، لأنّ معها لا يُبدئ الباطل و لا يعيد: قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ . 4والدليل على كونها أي الكعبة