332. إقامة الأمن على مختلف الصعد، وحفظ أموال الناس ودمائها من الاعتداء، قال (ص) : «فإن الله حرّم عليكم دماءكم وأموالكم. . . واتقوا الله، و لاتبخسوا الناس أشياءهم ولاتعثوا في الأرض مفسدين، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها» . 1وعليه، فعلى الحاج أن يكون أميناً على أعراض الناس وأسرارها، فإنّ قلوب الأحرار كنوز الأسرار.
3. حفظ مبدأ المساواة الشخصية والعرقية، قال (ص) : «الناس في الإسلام سواء. . . لافُضّل عربيٌّ على عجمي ولا عجمي على عربي إلاّ بتقوى الله» ، فالحاج قاصد لمساواة الخلق، و لايرى نفسه خيراً منهم، ولا قومه خيراً من الآخرين، بل يساوي بين الناس والأمم والشعوب.
4. تطهير المجتمع الإسلامي وتصفيته عن العادات الجاهلية في قضايا المال والدم والبغض والحقد والضغينة، بمعنى أنّ الدماء التي كانت تراق في الجاهلية على قانون الانتقام والثأر والأحقاد قد انتهت، وتهاوى الربا الذي يمثل امتصاصاً اقتصادياً لدماء الناس، قال (ص) : «كل دم كان في الجاهلية موضوع تحت قدمي. . . وكل رباً كان في الجاهلية موضوع تحت قدمي، و أول رباً أضعه ربا العباس بن عبدالمطلب» .
5. رعاية حقوق المرأة، حسن التعامل معها، ومجازاتهن بالعدل، قال (ص) : «أوصيكم بالنساء خيراً. . . ولكم عليهنّ حق، ولهنّ عليكم حق، كسوتهنّ، ورزقهنّ بالمعروف» .
وعليه، فالحاج ناظر مراقب لمراعاة الآيات القرآنية الشريفة: وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً 2، هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ 3، و وَ لَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ . 46. احترام حقوق العمال والعبيد، ورفع حاجاتهم في المأكل، والمشرب، والملبس، مثلكم؛ «فأوصيكم بمن ملكت أيمانكم، فأطعموهم مما تأكلون، و ألبسوهم مما تلبسون» .
فالحاج يحبّ العاملين عنده، و لايرى نفسه أرفع منهم، بل يجلس معهم على سفرة واحدة، ويلبسهم مما يلبس.
(ع) . مراعاة أصول الأخوة، والفضائل الأخلاقية مع الأخوة في الدين، والمحافظة على مكانتهم، و ماء وجههم، وعلى أموالهم، ودمائهم؛ قال (ص) : «إنّ المسلم أخو المسلم، لا يغشّه، ولا يخونه، ولا يغتابه، ولا يحلّ له دمه، و لاشيء من ماله، الاّ بطيبة نفسه» .
إنّ الحاج يراعي مع أخيه المسلم قواعد الأخوة الدينية، فهو طاهر و لايقصد إلاّ ما هو طاهر نقي.
8. تكريم القرآن، وأهل بيت النبوة والإمامة، وكسب الإلهام منهما، و عدم الانفصال عنهما: «إني قد خلّفت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي» .
فالحاج يتمسك بحبل الله، ومن تمسّك بهذا الحبل نال الهداية. 5