72لبعض بالتخصيص و الإسم. . . و إنَّ هذا اللون من الدعاء يزيل ما في نفوس المؤمنين من الكدر أحياناً، و يطهّر قلوبهم تجاه بعض عن الكره، والحسد، و ما يكدر صفو النفوس مما لاينبغي أن يحمله مؤمن لمؤمن في نفسه.
عن أبيعبدالله (الصادق) (ع) : «دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب، يدرّ الرزق، و يدفع المكروه» . 1و عن أبيجعفر الباقر (ع) : «أوشك دعوة، و أسرع إجابة، دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب» . 2و عن أبي خالد القماط، قال: قال أبوجعفر (الباقر) (ع) : «أسرع الدعاء نحجاً، دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، يبدأ بالدعاء، فيقول له ملك موكّل به: آمين و لك مثلاه» 3.
روى محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه، قال: رأيت عبدالله بن جندب بالموقف، فلم أر موقفاً أحسن من موقفه، ما زال مادّاً يده إلى السماء، و دموعه تسيل على خدّيه، حتّى تبلغ الأرض، فلمّا انصرف الناس قلت: يا أبامحمد، ما رأيت موقفاً قطّ أحسن من موقفك. قال: والله ما دعوت إلاّ لإخواني، و ذلك لأنّ أبالحسن موسى بن جعفر (ع) أخبرني أنه: «من دعا لأخيه بظهر الغيب، نودي من العرش: ولك مأة ألف ضعف مثله» ؛ فكرهت أن أدع مأة ألف ضعف مضمونة لواحدة، لا أدري تستجاب أم لا؟ . 4و روى ثقة الإسلام الكليني أيضاً بسنده عن ابن أبي عمير، قال: كان عيسى بن أعين، إذا حج فصار إلى الموقف أقبل على الدعاء لإخوانه، حتى