33الخطيب في الحفلات يركّز في كلماته و جمله، على ما له (ص) من الأخلاق السامية، و الآداب الكريمة، و أنّه كيف كان يتعايش مع الناس، و كيف كان يداري المخالفين و الأعداء، إلى غيرها من الفوائد الجمّة من الاحتفالات.
هذه هي أدلّة القائلين بجواز الاحتفال و استحبابه، و نحن ندعو الشيخ خالد بن سعود البليهد في الرياض، صاحب هذا العنوان علىالبريد الالكتروني binbulied@gmail. com الذي يصر علىحرمة الاحتفال - في مقال خاص - من دون أن يذكر شيئاً من أدلّة القائلين بجوازه، أن ينظر إلى ما ذكرنا من الأدلّة بنظر دقيق، دون أن يعتمد علىقول فلان و فلان، بل يعتمد في نقده على الكتاب و السنّة كما اعتمدنا عليهما.
أدلّة القائل بالبدعة
أورد الشيخ خالد بن سعود البليهد وجوهاً استدلّ بها على كون الاحتفال بالمولد النبوي من البدعة، فنحن نستعرضها ثم نجيب عنها. يقول:
1. ليس في الكتاب ما يدل عليه.
الجواب: قد عرفت أنّ له أصلاً في الكتاب العزيز، و يكفي ذلك في خروجه عن البدعة.
2. و لا في السنّة أصل له.
الجواب: قد عرفت أنّ حب النبي (ص) له أصل في السنّة، كما أنّ لغيره أصل كذلك.
3. و لا يعرف فعله عن الصحابة.
الجواب: إنّ هذا عجيب جدّاً، فإنّ فعل الصحابة لا يُعدّ حجّة شرعية ما