196عن سعيد بن جُبير: ( وأذّنْ فِى النَّاسَ بالحَجّ يَأتُوكَ رِجالاً ) قال: و قرت في قلب كلّ ذكر و أنثى.
عن سعيد بن جُبير أيضاً، قال: لما فرغ إبراهيم (ع) من بناء البيت، أوحى الله إليه، أن أذّنْ في الناس بالحجّ قال: فخرج فنادى في الناس: يا أيها الناس إنّ ربكم قد اتّخذ بيتاً فحجوه، فلميسمعه يومئذٍ من إنس، و لا جنّ، و لا شجر، و لا أكمة، و لا تراب، و لا جبل، و لا ماء، و لا شيء إلاّ قال: لبَّيك اللهم لبَّيك.
و عن مجاهد، في قوله: ( وأذّنْ فى النَّاسَ بالحَجّ ) قال: قام إبراهيم (ع) على مقامه، فقال: يا أيها الناس أجيبوا ربكم فقالوا: لبَّيك اللهمّ لبيك فمن حَجّ اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم يومئذٍ.
و عنه في قوله تعالى: ( وأذّنْ فى النَّاسَ بالحَجّ ) قال إبراهيم (ع) : كيف أقول يا ربّ؟ قال: قل: يا أيها الناس استجيبوا لربكم قال: و قَرَّت في قلب كلّ مؤمن.
و عن عكرمة بن خالد المخزومي، قال: لما فرغ إبراهيم (ع) من بناء البيت، قام على المقام، فنادى نداءاً سمعه أهل الأرض: إنّ ربكم قد بنى لكم بيتاً فحجّوه قال داود: فأرجوا من حجّ اليوم من إجابة إبراهيم (ع) .
إذن فكانت " لَبَّيك اللهمّ لبيك" أوّل التلبية، أو أول تلبية بصيغتها هذه عرفتها البشرية الموحدة، و راحت تحفظها، و ترددها طيلة حياتها الإيمانية. . .