1354. إنّالكافر إذا دخل الإسلام لايقضي صلاةً، ولاصوماً، ولافريضة أخرى، إلاّالدَّين، فإنه لايسقط عنه.
ويدل عليه حديث مروي عن النبيّ (ص) قال: «الإسلام يجبّ ما قبله» .
قيل في مفاد هذا الحديث وشموله:
أمّا بالنسبة إلى الواجبات البدنية التي انعدمت شرائطها فعلاً، كالحج بعد زوال الاستطاعة، فالظاهر أنّها أيضاً مشمولة بحديث الجبّ، ويوافقه السيرة المستمرة؛ فمن كانمستطيعاً في الأزمنة البعيدة، ثم أسلمبعد سنين حال كونه غير مستطيع، لايلزم بالحج. 1وأمّا الديون المالية التي استدانها في حال الكفر و الضمانات، فلاإشكال في بقاء هذه الأُمور على حالها، والإسلام لايجبّها أبداً. 2إنّوجه عدم شمول القاعدة للديون و أمثالها، ثبوتها قبل الإسلام، أي أنّها ليست بأحكام مترتبة على الإسلام، سواء أكان من استدانكافراً أم مسلماً يجب عليه الأداء.
5. القتل في سبيل الله سبب لغفرانالذنوب كلها إلاّالدَّين؛ فعن أبيجعفر (ع) قال: «كلّ ذنب يكفّره القتل في سبيل الله إلاّالدَّين، لاكفارة له إلاأداؤه أو يقضي صاحبه أو يعفو الذي له الحق» . 3وقال (ع) : «أول قطرة من دم الشهيد كفارة لذنوبه إلاّالدَّين، فإنّكفارته قضاؤه» . 4و روي من طرق أهل السنة عن محمد بن جحش قال: «كنا جلوساً عند رسول الله (ص) فرفع رأسه إلى السماء، ثم وضع راحته على جبهته، ثم