123
قال(ص): فاخلفني.
وفي رواية قوله(ص) لعلي(ع) :
«أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».
سفينة نوح
وفي كفاية الأثر 1: حدَّثنا علي بن الحسين [الحسن خ ل] بن مُحَمَّد بن مبدة [مندة خ ل] قال: حدَّثنا أبو مُحَمَّد هارون بن موسى رضي الله عنه قال: حدَّثنا أحمد بن مُحَمَّد بن [سعيد] قال: حدَّثنا مُحَمَّد بن غياث الكوفي، قال: حدَّثنا حماد بن أبي حازم المدني قال: حدَّثنا عمران بن مُحَمَّد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه عن جده، عن أبي سعيد الخدري، قال: ...
صلى بنا رسول الله(ص) الصلاة الأولى ثُمَّ أقبل بوجهه الكريم علينا فقال: معاشر أصحابي! إنَّ مثَلَ أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح وباب حطَّة في بني إسرائيل، فتمسَّكوا بأهل بيتي بعدي والأئمة الراشدين من ذريتي فإنكم لن تضلوا أبداً.
فقيل: يا رسول الله! كم الأئمة بعدك؟
فقال: اثنا عشر من أهل بيتي، أو قال: من عترتي.
معرفة المنافقين
حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، قال:
«إنّا كنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار لبغضهم عليَّ بن أبي طالب» 2.
خاصف النعل
وفي بحار الأنوار 3 عن أمالي الشيخ الطوسي: أبو عمر، عن ابن عقدة، عن يعقوب بن يوسف، عن أحمد بن حماد، عن فطر بن خليفة وبريد بن معاوية العجلي، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، قال: ...
خرج إلينا رسول الله(ص) وقد انقطع شسع نعله فدفعها إلى علي(ع) يصلحها، ثُمَّ جلس وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير.
فقال: إنَّ منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت الناس على تنزيله.
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا.
فقال عمر: أنا يا رسول الله؟
فقال: لا، ولكنه خاصف النعل.
قال أبو سعيد: فأتينا علياً(ع) نبشره بذلك فكأنه لم يرفع به رأساً فكأنه قد سمعه قبل.
يوم الغدير
حديث الغدير، هذا الحديث الذي بلغ حد التواتر عند جميع المسلمين وحفظته أمهات المصادر، من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي أدلى بها رسول الله(ص) في السنة الأخيرة من حياته المباركة، و هي من الأحاديث التي تثبت إمامة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى(ص) بكل صراحة و وضوح.
ثم إن حديث الغدير حديث متواتر رواه المحدثون عن أصحاب النبي(ص) و عن التابعين بصيغٍ مختلفة ، تؤكد جميعها على إمامة الإمام أمير المؤمنين(ع) ، مراده الأصلي واحد و إن اختلفت بعض عبارات الحديث.
الخوارزمي عن أبي سعيد الخدري(رضى ا لله عنه) قال : إن النبي(ص) لما دعا الناس إلى غدير خم، أمر بما كان تحت الشجرة من شوك ، فقم ، وذلك يوم الخميس ، ثم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعه فرفعها، حتى نظر الناس إلى بياض إبطيه ، ثم لم يتفرقا حتى نزلت هذه الآية :
اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاٰمَ دِيناً
4
.
فقال رسول الله(ص) : «الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي . ثم قال :