77يؤكدون لشيعتهم حضور الجماعات والجمعات لأهل السنة.
عن الإمام الصادق(ع):
«من صلّى خلفهم كان كمن صلّى خلف رسول الله(ص)».
وفي حديث آخر عنه(ع):
«إذا صليت معهم غُفِرَ بعدد من خالفك في قراءة البسملة وحضر الصلاة في المسجد».
وذلك أن الأحناف من أهل السنة يلغون البسملة في القراءة، على خلاف مذهب أهل البيت(عليهما السلام) في اعتبار البسملة جزءاً من كل سورة، إلا سورة التوبة.
ويشكو أحد الرواة إلى الإمام الصادق(ع) حاله في حضور صلوات جماعة أهل السنّة يقول: إن لنا إماماً مخالفاً، وهو يبغض أصحابنا كلهم، فقال(ع):
«ما عليك من قوله، والله لئن كنت صادقاً لأنت أحق بالمسجد منه، فكن أنت أول داخل وآخر خارج، وأحسن خلقك مع الناس، وقل خيراً».
ويقول الإمام الصادق لإسحاق بن عمار:
«يا إسحاق! أتصلي معهم في المسجد؟ قال: قلت: نعم، قال: صلّ معهم فإن المصلي معهم في الصف الأول كالشاهر سيفه في سبيل الله».
إن من الضروري تعبئة الجماعات والجمعات بحضور الشرائح الإسلامية المختلفة من كل المذاهب والطوائف الإسلامية، وكسر الحواجز الطائفية والمذهبية فيهما.
ومن الضروري أن يكون خطاب أئمة الجمعات والجماعات خطاباً تقريبياً وحدوياً توحيدياً، يكسب كل الفرق والطوائف الإسلامية، ولا يفرّقهم ولا يُنَفِّرُهم.
ومن الضروري تعبئة الحج بالحوار الهادف الموجّه بين المسلمين في شؤونهم السياسية والثقافية والاقتصادية.