39الحائرين. فادع الله معي أن يحفظ هؤلاء ويكثر في الأمة منهم، وينشر عليهم رحمته، وينزل عليهم سكينته، ويؤيد بهم الحق والدين، ويهزم بهم المبطلين والملحدين والمفسدين، إنّه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
14 من شعبان سنة 1370ه
وقد تأثر صاحب السماحة العلامة الأكبر بهذا الكتاب الذي يدل على ما تنطوي عليه نفس فضيلة الأُستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر وكبير علماء السنة من عواطف كريمة نحو إخوانه المؤمنين، وحرصٍ على نهوض الأُمة الإسلامية نهضة تعيد إليها سابق مجدها وعزها، فأجاب بهذا الكتاب:
حضرة صاحب الفضيلة الأكبر الشيخ عبدالمجيد سليم شيخ الجامع الأزهر - دامت إفاضاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد - قد بلغنا كتابكم الكريم الحاوي للعواطف الإسلامية السامية، يحكي لنا أنّه لما بلغكم عن طريق المذياع أن صحة هذا العبد قد ألمَّ بها طارىء من المرض، أسفتم لذلك، ودعوتم الله تعالى أن يعيد له الصحة.
فأشكركم على ذلك، وأسأل الله تعالى أن يبدّل التعارف والتعاطف بين المسلمين، مما كان بينهم من التناكر والتدابر والتقاطع، إنّه على ما يشاء قدير.
ويحكي كتابكم أيضاً، أنّه قد ألم بصحتكم الغالية طارىء من المرض، كما ألم بي، فاعتكفتم في البيت حاملين لهمين ممضين: همِّ نفسكم، وهمِّ قومكم، وأن إطالة التفكير في حالة الأمة، توجب لكم من القلق والحزن، ما الله به عليم.
هكذا ينبغي أن يكون رجال العلم ورجال الإسلام، مهما حاقت