97معهم أحد من أصحاب السلطان إلاّ رجل علويّ من أهل الكوفة ، وهو أبو عليّ عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب بكتاب القرمطي إليه وذمامه ، وكان أمير القافلة يسيرون بسيره وينزلون بنزوله إلى أن عادوا سالمين .
وكان خرج في هذه السنة مع الركب القاضي أبو عليّ بن أبي هريرة الشافعي ،فلمّا طولب بالخفارة - اسم مكان - لوّى رأس راحلته ، ورجع ، وقال : لم أرجع شحّاً على الدراهم ، ولكن سقط الحجّ بهذا المكس .
الحجر الأسود
سنة 339- فيها أعاد القرمطي الحجر الأسود في مكانه . . . وكانت مدة كينونته عند القرامطة اثنين وعشرين سنة إلاّ أربعة أيام . . .
قصّة تخريب الركن الأسود
سنة 363- فيها بينما الناس في وقت القيلولة وشدّة الحرّ وما يطوف إلاّ رجل أو رجلان ، فإذا رجل . . . دنا من الركن الأسود ولا يعلم ما يريد(ومعه معول عظيم)، فأخذ المعول وضرب الركن ضربة شديدة ، ثمّ رفع يديه ثانياً يريد ضربه ، فابتدره رجل من أهل اليمن حين رآه وهو يطوف ، فطعنه طعنة عظيمة بالخنجر ، حتّى أسقطه ، فأقبل الناس من نواحي المسجد فنظروه ، فإذا هو رجل روميّ جاء من أرض روم ، وقد جعل له مال كثير على ذهاب الركن ، وكفى اللّٰه شرّه ، فاُخرج من المسجد الحرام ، فاُحرق في النار . . .
حجّ يضرب به المثل
سنة 366- فيها حجّت جميلة بنت الملك ناصر الدولة صاحب الموصل ، وكانت حجّاً يضرب به المثل في التجمّل وأفعال الخير كان معها أربعمائة كجاوة ، ولم يدر في أيّها هي . . . وأفردت للرجالة والمنقطعين ثلاثمائة جمل - وقيل : خمسمائة -