113وهي أمّ مدرسة نقالة أينما كانت ، وحلّت في مكة ، وفي الحبشة ، وفي يثرب ، بكل ما تحمله هذه المدرسة ، من دروس قيمة ، ومفاهيم صادقة ، ومبادئ عالية . . .
وهي داعية مخلصة ، هنا وهناك ، حفلت حياتها بمفاصل قيمة ، وألوان زاهية ، وأغصان مؤرقة ، راحت تثمر دروساً في بناء المؤمنة الداعية ، والأسرة المسلمة الصادقة ، والأبناء الصالحين ، الذين أحاطتهم ببيئة نظيفة ، وتربية سليمة . . .
وإن قراءة حياتها ، كما حياة الأخريات من الصالحات المربيات ، يؤكد ضرورة وأهمية التواصل الإيجابي بينهنّ ومجتمعهن ، بل ومجتمعات أجيال أخرى جاءت بعدهن ، وإن دل هذا فإنه يدل على عظم الرسالة السماوية ، التي صنعتهنّ بعد أن وفقن للإيمان بها ، وصرن أعضاء عاملات في مدرسة النبوة المقدسة ، والصحبة المباركة ، وما أعظمها من صحبة خرّجت نخباً صالحة من الرجال والنساء .
نسبها:
هي أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث - أو معد بن الحارث بن تيم - بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن نسر - أو بشير - بن وهب اللّٰه بن شهران بن عفرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم 1.
هذا نسبها من أبيها .
وأمّها: هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية ، أو هي هند بنت عوف بن الحارث ، وهو حماطة بن ربيعة بن ذي جليل بن جرش ، واسمه منبه بن أسلم بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن