106سنة 815 - فيها أيضاً لم يحجّ ركب العراق وحجّ ناس من العراق من شيراز وغيرها على طريق الحسا(الأحساء)والقطيف .
الجمل والحجر الأسود
سنة 815 - فيها قيل في جمادى الآخرة : كان جملٌ لرجل وكان يكلّف فوق طاقته فلمّا كان يوماً هرب إلى المسجد الحرام ودخله ولم يزل يطوف بالبيت حتّى كمل له ثلاثة أسابيع مع أ نّ الناس يريدون إمساكه وإخراجه من المسجد فما قدروا على ذلك ، وكان إذا دنا منه شخص دقّه وغلبه ، فلمّا قضى الثلاثة الأسابيع ، قال الناس بعضهم لبعض : اتركوه ، فتركوه فجاء إلى الحجر الاسود فقبّله ساعة ، ثمّ راح إلى عند مقام الحنفية تجاه الميزاب فبرك عنده ، ثمّ بكىٰ ساعة وألقى نفسه على الأرض ، فمات فحمل إلى ما بين الصفا والمروة .
اختلاف كثير في رؤية الهلال
سنة 817 - فيها حصل اختلاف كثير في تعيين الوقفة؛ لأنّ جمعاً كثيراً من القادمين إلى مكّة في البرّ والبحر وبعض من بمكّة المشرّفة ذكروا أ نّهم رأوا الهلال لذي الحجّة ليلة الإثنين ، ولم ير ذلك أهل مكّة ولا غالب الركب المصري ، فوقع الاتّفاق على أ نّ الناس يخرجون إلى عرفة في بكرة يوم الثلاثاء تاسع ذي الحجّة على مقتضى قول من قال : إنّه رأى بالاثنين ، وأن يقيموا بعرفة ليلة الأربعاء ويوم الأربعاء ، ففعل ذلك ، وسار معظم الحاجّ إلى عرفة بعد طلوع الشمس من غير نزولٍ بمنى ، فبلغوها بعد دخول وقت العصر ، فتخلّف غالب المكّيين وأهل اليمن بمكّة إلى وقت الظهر ، وتوجّهوا إلى عرفة من غير نزولٍ بمنى . . . فوصلوا إلى عرفة وأقاموا بها ليلة الأربعاء ويوم الأربعاء إلى الغروب ، ونفروا مع الحجّاج إلى المزدلفة ، وباتوا بها إلى قرب الفجر ، ثمّ رحلوا إلى منىٰ بعد رحيل المحامل ، والمعهود أ نّها لا ترحل إلّا بعد الفجر ، وكذا غالب الناس ففاتتهم الفضيلة . . . وانتهوا إلى منىٰ في بكرة يوم الخميس . . .