252كما أشار إلى أن المقررات والمناهج التي تدرس في هذه المدرسة مثل المقررات المصرية ، ما عدا التاريخ والجغرافيا ، فيدرس فيها ما يتناسب مع حالة البلاد السعودية 1 .
والجدير بالذكر هنا أن التعليم في الحجاز كان مقتصراً على الذكور فقط ولم يكنتعليم البنات مهيئاً بشكل رسمي ، وإنما كان تعليمهن بشكل خاص ، والأسر التي تهتم بذلك ترسل بناتها إلى كتاب خاص بالبنات ، فيه فقيهات معلمات يدرسن الطالبات القراءة فقط ، ومن يرغب في الاستزادة من العلم يحضر لبناته معلمات خاصات في المنازل 2 .
أما المكتبات في الحجاز فأهمها مكتبة السيد محمد نصيف في جدة والتي تحتوي على أنفس المطبوعات من دور نشر كثيرة ومتعددة من تركيا ومن المغرب ومن الهند ومن مصر .
وفيها مجموعات كبيرة من المخطوطات ، ومجموعة من الصور للآثار العربية والإسلامية والأندلسية التي أهديت إليه من الثري الأمريكي المستر كرين المشهور بحب العرب والمسلمين .
وهناك مكتبة الحرم المكي بجوار البيت الحرام ، وكان يشرف عليها الشيخ محمد سياد ، ودواليبها من غير زجاج ، وفيها حوالي عشرة آلاف كتاب في شتى فنون العلم والمعرفة من دين وآداب وتاريخ ونحو وغيرها .
ويكثر المترددون عليها في أيام الحج من الأدباء والمثقفين للقراءة والنسخ ، والمشرف عليها موظف عجوز يقوم على خدمتها وتنظيمها ، كما أن الشيخ محمد سياد أشرف على فهرستها وتصنيفها وتنظيمها بشكل يتيح للمستفيدين أن يصلوا إلى الكتاب الذي يريدون بيسر وسهولة 3 .
أما المطابع والصحف والجرائد التي كانت في الحجاز إبان العهد السعودي ، فلم يتحدث الرحالة