149فقلت : حذيفة .
فقال : مالك ؟
فحدثته بالأمر .
فقال : غفر اللّٰه لك ولأمك . ثم قال : أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ وفي رواية أخرى : «يا حذيفة هل التفتّ إلى الحالة التي كنت عليها؟
قال : قلت : بلى .
قال : فهو ملك من الملائكة . ، لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه أن يسلم علي ، ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة 1 .
مما رواه :
احتل هذا الصحابي الجليل والعبد الصالح منزلةً كبيرة ومقاماً محموداً في كتب الرجال من الفريقين .
وقال عنه علماء رجال الإمامية : إنه سكن الكوفة ، ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بأربعين يوماً ، وهو من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ومن أصحاب علي عليه السلام ، وهو من الذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا ، وجلالة حذيفة وولاؤه لأميرالمؤمنين واضحة 2 .
و لحذيفة روايات عديدة عن النبي صلى الله عليه و آله ، و أكثر من الرواية ، حتى ذكروا أنه روى له الشيخان مسلم والبخاري في صحيحيهما225 حديثاً متفقاً عليها . وقد روى عن حذيفة كثير من الصحابة والتابعين ، ذكر هذا في كتب الحديث للفريقين .
ومما رواه حذيفة أنه قال :
1 - صليت ليلةً مع النبي صلى الله عليه و آله في رمضان ، فقام يغتسل ففضلت منه فضلة في