134ويقال : اليمان بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث .
وفي نسبه اختلاف . وقيل فيه : جروة وهو اليمان ، من ولده حذيفة .
وكنيته أبو عبد اللّٰه العبسي .
وكان حليفاً لبني عبد الأشهل .
اليمان :
وفي سبب تسمية حذيفة باليمان :
قال ابن منظور : وإنما قيل اليمان ، لأن جروة أصاب دماً في قومه ، فهرب إلى المدينة ، فحالف بني عبد الأشهل وتزوج منهم ، فسماه قومه : اليمان ؛ لمحالفته اليمانية .
هذا فيما يخص نسبه من أبيه .
وأما أمه ونسبها فهي الرباب بنت كعب بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل .
إسلام حذيفة :
ما أن راح الإسلام ونوره يعم الأطراف البعيدة عن مكة بعد أن قضى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ثلاث عشرة سنة يدعو فيها قومه وما حولهم إلى نبذ عبادة الأصنام والأوثان ، وعبادة اللّٰه الواحد القهار حتى اضطروه أخيراً للهجرة إلى حيث يثرب التي فتحت أذرعها لاستقبال رسول الرحمة ودعوته المباركة ، ثم قيض اللّٰه سبحانه وتعالى له أناساً آخرين غير الذين آمنوا به وكانوا من السابقين ، أناساً أبوا إلا الالتحاق بركبه ، ركب الإيمان ، حيث ما نأى به الزمن وبَعُد به المكان ، فكل ذلك لا يمنع الذين وفقهم اللّٰه لأن يكونوا جزءاً من دينه يحملوا لواءه ويبلغوا رسالته ويشدوا أزر نبيه ، بقوة اليقين وصلابة الإيمان والحق الذي يحملون ، فكانوا بهذا حجة على غيرهم من الذين عاشوا في مدرسة الصحبة المباركة ، إلا أنهم لا يدركون منزلتها ولا يتدبرون معانيها ، ولا يعون منهجها وأهدافها ، فكانوا كمن