195ادَّعي الشريف درو علي النبوَّة، وكتب كتيِّباً سماه (القرآن المقدس) ، وهو - كما يصفه جاك كونراي - «مزجٌ غريبٌ لآيات القرآن الكريم، وجُمل من الكتاب المقدس، وكلمات مرقس غارفي، وقصص حول حياة يسوع، يربط هذه العناصر كلها بياناتٌ وتفسيرات المتنبي (درو علي)» 1. وقد لاقت دعوة درو علي قبولاً موسَّعاً، وراقت أذواق الطَّبقة الكادحة من السُّود في أوائل القرن العشرين، وكانت لها هياكل ومعابد نشطة في ديترويت، وشيكاغو، ونيويورك، وغيرها من الولايات في أمريكا، وراجت عقائد الطائفة بسرعة وقوِيت حتي وفاة المؤسس 1929. وعلي الرغم من الانحرافات الواضحة في تعاليم درو علي وبُعدها عن الإسلام الصحيح، ومزجها بين الشَّعائر والعقائد الإسلاميَّة