129علي كل من باستطاعتهِ حضور مراسم الحج العظيمة وأداء مناسكهِ وتأمين نفقاتهِ، زيارة بيت الله الآمن، والهجرة من النفس الأمّارة والالتحاق بالخالق المنّان.
وفي الواقع، إن الذين يتمتعون بإمكانات مالية واجتماعية أكثر في حياتهم، معرّضون أكثر من غيرهم للانحرافات الاجتماعية والأخلاقية، لهذا إن لم يكن الثراء مقروناً بالتزكية وتهذيب النفس فإنّ بإمكانه أن يكون عاملاً مساعداً علي التمرّد والطغيان.
إنّ علي الإنسان الثري تكاليف أكثر من غيره، ولا شك أن الشخص الذي يملك نصيباً أوفر من النِعم الإلهية ويتمتع بقدرة بدنية وفكر خلاّق وإمكانات إقتصادية عالية، يجبُ أن يكون لديهِ إحساس بالمسؤولية أكثر من غيره، وأن يسعي دائماً لأداء رسالتهِ الشخصية والاجتماعية عن طريق تهذيب النفس، وصفاء القلب، واكتساب توفيقات وافرة.
لذا كان الحج واجباً علي كل إنسان متمكن، لئلا تكون هذهِ الاستطاعة وهذا