36
«. . مسجداً ضراراً. . .»
حسن محمّد
«وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللّٰهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللّٰهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَا107 لَاتَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللّٰهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ا108 أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّٰهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّٰهُ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ا109 لَايَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّٰهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» 1
.
هناك في تأريخنا الإسلامي، العبادي والسياسي والاجتماعي، ظهر مسجدان، كلاهما يستمدّان وجودهما ممّا للمسجد من دور كبير في تحقيق الأهداف، وممّا يشكّله هذا الدور الخطير الموكل له من وسيلة إعلامية بكلّ ما تحمله هذه الوسيلة من وظيفة متميزة في هداية الأمّة، أو في إضلالها، وإبعادها عن الطريق المستقيم، فالمسجد سيف ذو حدّين إن صحّ التعبير، يمكننا من خلاله توعية المجتمع ودعوته إلى اللّٰه تعالى والالتزام بأحكامه وتطبيق مفاهيمه ومبادئه،